إعداد وحدة التنوع الحيوي والأمن الغذائي – حزيران 2016
معهد الأبحاث التطبيقية –القدس (أريج)
تباينت الآراء حول مفهوم الأمن الغذائي ومقوماته وأساليب تحقيقه، لذلك تعددت تعاريفه واختلفت الجوانب والجزئيات التي ركز عليها كل تعريف، لكن تتفق معظم تعاريف الأمن الغذائي على توفر الغذاء لجميع الناس في كل الأوقات، مع الإمكانية المادية والاجتماعية والاقتصادية للحصول على غذاء كافي لتلبية احتياجات المواطنين التغذوية وأفضلياتهم الغذائية للتمتع بحياة موفورة النشاط والصحة. وعلى الصعيد الفلسطيني ما زال تدهور الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية له طبيعة خاصة تميزه عن معظم مناطق العالم، حيث أنه لم يتولد عن نقص في وفرة الغذاء، وإنما هو نتيجة القيود المفروضة على الحراك الاقتصادي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة البضائع والمنتجات الزراعية الفلسطينية، وعلى حركة الأشخاص بين القرى والبلدات والمدن. كما أن الأراضي الزراعية المنتجة تأثرت إلى حد كبير بإجراءات الإغلاق والعزل عن الأسواق في المراكز الرئيسة، وخاصة بسبب مصادرة الأراضي، وإقامة جدار الفصل العنصري الذي عزل خلفه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية، مما أثر سلبا بشكل كبير على الواقع الاقتصادي لمعظم الأسر المعتمدة في دخلها وغذائها على الإنتاج الزراعي.
{pdf=https://www.arij.org/files/arijadmin/2016/Agriculture_Production_Consumption.pdf|650|600}